
بعد ثلاثة أسابيع من فوزه الأخير في أحد سباقات المونومنت الثمانية التي حققها حتى الآن، سيقود تاديج بوجاكار فريق الإمارات-إكس آر جي للدراجات الهوائية، في سباق لييج-باستون-لييج هذا الأسبوع في بلجيكا.
وستشكل هذه الكلاسيكية العريقة ختام سباقات الربيع لهذا العام، حيث سيتنافس أبرز الدراجين في العالم قبل أن تتحول الأنظار إلى موسم الطوافات الكبرى.
وبعد حصوله على المركز الثاني في سباق أمستل جولد الأحد الماضي، أظهر بوجاكار استعدادا كبيرا للمنافسة في تحديات أردين، مع مواجهة أبرز الطرق الصاعدة الصعبة في المنطقة خلال السباقين المزدوجين، لا فليش والون وسباق المونومنت المعروف باسم لا دويين.
وبالرغم كونه السباق الأخير في سلسلة سباقات هذا الأسبوع، من المتوقع أن يكون سباق لييج-باستون-لييج الأكثر ترقبا، كونه أقدم سباقات المونومنت الخمسة في عالم ركوب الدراجات، حيث يمتد تاريخه لأكثر من 133 عاما.
وعلى مدار السنوات، حقق بوجاكار وفريق الإمارات-إكس آر جي فوزين في هذا السباق، وشكلت انتصاراتهما في 2021 و2024 رد اعتبار بعد المركز الثالث الذي أحرزه في 2020، وكذلك الحادث الذي غير مجرى موسم عام 2023.
وخاض الدراج السلوفيني هذا العام، حملة كلاسيكيات دون انقطاع، وحقق انتصارات في سباق سترده بيانكي وطواف فلاندرز، إضافة إلى صعوده على منصة التتويج في سباقات ميلانو-سانريمو وباريس-روبيكس وسباق أمستل جولد.
وأذهل بطل العالم عالم ركوب الدراجات بتحقيقه المركز الثاني في أول مشاركاته في باريس-روبيكس، لكنه سيخوض سباق لا دويين على أرض أكثر ألفة بالنسبة له.
يذكر أن يتميز مسار سباق لييج-باستون-لييج هذا العام بتسلق 4400 متر على مسافة 251.8 كم، ويظل كما هو في السنوات الأخيرة، حيث يقع 9 من أصل 11 صعودا مصنفا ضمن آخر 100 كم من السباق.
وفي الماضي، كان يعتبر "كوت دو ستوكيه" أكثر الطرق الصاعدة رهبة بالنسبة للجميع، وجعل إيدي ميركس هذا الصعود ميدانه المفضل في ذروته.
ومع ذلك، شهدت النسخ الثلاث الماضية تحولا نحو استخدام صعود "لا ريدوت" كنقطة انطلاق للانتصارات الفردية، واستغل ريمكو إيفنوبول هذا الصعود البالغ طوله 1.6 كم بأقصى درجة من الفاعلية في عام 2022 و2023، قبل أن يتبع بوجاكار نفس الاستراتيجية في الموسم الماضي.
ومع انحدار متوسط يصل إلى 9.4%، يعد صعود "لا ريدوت" تحديا قويا كافيا لإحداث تحول حاسم في السباق، خاصة مع تبقي 34 كم فقط من قمته حتى خط النهاية في لييج.
ويقول بوجاكار:"استمتعت كثيرا بحملة الكلاسيكيات حتى الآن، ودخلت هذه الفترة مع العديد من الأهداف والطموحات، ولا يزال أمامي هدفان، أكبرهما في الأحد المقبل". وأضاف: "السباق الأنسب لي هو على الأرجح لييج، لذا أتطلع إليه بشدة، ولكن كل سباق له أهميته".
وتابع: "سأركز الآن على تقليل الجهد في الأيام المقبلة، ثم سأعيد تنشيط قدمي في سباق فليش-والون على مور دو هوي".
واختتم قائلا: "أعتقد أن الأمور تسير على المسار الصحيح لسباق جيد في لييج-باستون-لييج، وهو الهدف الرئيسي لهذا الجزء من الموسم في أردين".